عشاق الحرية!
بقلم الشاعر عبد العزيز قدوري
صبروا سنين طوالا
و تحملوا أغلالا و عقالا
حسرت منهم الإبصار
و صمت الآذان
ضاعت منهم الأفكار
و تحجر الوجدان
لكن ... لم يستسلموا
لم يستكينوا
بل همة الرجال بقية
في لحظة غفلة ارتج المكان ...
انطلقت شرارة العصيان
انتشر ت ألسنة النيران
أحرقت المنادل
مزقت السلاسل
حررت المعاول
معاول هدمت الزنازن...
خربت المنازل ...
بنت فوق الأنقاض أمجادا
أقامت عدلا ... أسست أمة
بهمة الرجال ... بشجاعة البواسل
بعزيمة الأحرار .... عشاق الحرية
صبرا ... لا تيأس يا صاح
و ابدل نقط مناجاتك فواصل
فالنصر ات حتما ... والأمل موجود دوما
وراءه قلوب قبل سيوف البواسل
صبرا ... ستخضر الحقول
ستنشرح الصدور
ستزهر الأيام... و تنحني السنابل
مهلا ... سيتحقق وعد خير البرية
يا صاح! ها فجر صباح جديد قد لاح
ما ندري ما يحمله معه يا حبيب ! القدر
ها الطيور تزقزق فرحة بقدوم الفلاح
تتبعه نشوى تنقر حبا من جرابه قد انتثر
ها الراعي قد تأخر قطيعه بعصاه مهرولا
تتبعه كلاب تدافع نباحا ضد كل ذئب غدر
فلم اليأس من عذاب للبلاد و العباد قد غمر
و الرب الكافي عن الظلم نهى و بالعدل أمر
عبدالعزيز قدوري الرشيدية ٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق