مخيم الصمود
🕊🕊
واغربتاه
اشتهيت خطى كفي
إلى أين قدري
أسير
أتفحص العيون
فلا أري تجاعيدها
واستبق خطاي
فلا ظل لها
تتعثر فلا يسمع
غيري أنينها
وفي ذاكرتي ما زلت أختزن
بعضًا من هفوات
الماضي والحاضر
واغربتاه
في عيون البشر بريق
خافت
يبحث عن رغيف عيش
أو كسرة خبز
عن كابونة
يبحث عن مستقبل تاه
وسط البطون المتخمة
يبحث عن دار آمنة
والغموض يلف أحلامه
الداكنة
إلى أين المصير
منذ أربعون عامًا
لم أبصر العربات تجرها
الحمير الخاوية
متعبة منهكة كما الإنسان
كل ينتظر الفاجعة
إلى متى الصبر
والصبر أصبح عنوان
الألسن الباكية
الشوارع هي كما
الأزقة
والحواري تئن من
شقوق جارحة
هنا في المخيم
أشم رائحة
البيوت العتيقة
لأصطدم بذكرياتي
العابثة
مخيم ( يبنا )
ما زالت بصماته
مؤلمة
اشتهيت عناق البؤساء
وكم تألمت
من قصص دامية
هذا المخيم كان مصنعًا
للرجال
واليوم أقدامه بالية
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق