الخميس، 27 أكتوبر 2022

أبدية البقاء للشاعرة سلمى السورية

 أبدية البقاء:

بقلم الشاعرة سلمى ااسورية

لم يستجب لنداء ذلك السراب حيث المجهول، وظل متشبثا بأمل الاخضرار، نادته أصواتهم وهي تقول :

وماذا عن الأنواء؟ لم يجب إلا بصمت وهو  يدرك جيدا أن لتلك الريح إيقاعا من صنف مختلف، وهذه اللانهائية لاتمت له بصلة، الثبات وحده يعرف بأي قلوب سيستمر، خلع معطف ذاكرته، وفي الأعماق غصة تلك الابتسامات التي رن صداها في الأعماق كزقزقة العصافير، وفي البعيد تبقى السماء مشرعة لتمطر حبهم وعودتهم...

سار بخطاً واهية، رفقا بذاك الثرى الذي ضم فلذات من حيوات مختلفة،داعبته تلك الحصى شعر بوخز آلمه قليلا، لم يبال بها  واستمرت  ذاته بحوارية عذبة شجية مع خصلات أعشاب ندية ارتسمت فوق معطف أمانيه الذي خبأه لتلك اللحظة الخضراء التي أشرقت من رذاذ قطرة ماء واحدة، ياإلهي!... قطرة واحدة أنعشت شفاه اخضرار  لاح في الأفق! نادى بصوت أقوى من الصمت.. أيها الذبول كيف لك أن تنتصر على ماء الحياة في نبض قطرة؟ وكيف لجذور تعمقت في باطن الروح ألا تنبت وتزغرد وريقات لها  مخضلة بالبقاء؟ هناك داعبت خطاه أعشاب غضة زغردت مع أنامل اغرورقت أرضها بدموع السحاب ،،،قبل دموع فرحه التي ظهرت على وهاد وجنتيه... زغرد الزهر بألوان ليست كالألوان، بين شقيق وريحان وأقحوان، كطوق عانق أبناء له ليتسلق جدران آثارهم التي أشهد نزيف الشوق  لعودتهم.... ومن البعيد البعيد سكن الوجد قليلا،، دقيقة صمت لعناق أبدي كل واحد يكمل الآخر... لوحة للإبداع خلاقة ، العشب عانق وروده، والتراب عانق أبناءه، ومطر المحبة ودع سحابه ليحضن الأعماق العطشى، رفعت السماء راية خلودها، وانتصر اللقاء بأبدية البقاء.....


بقلمي :(سلمى السورية ✍️)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق