يشجيني الليل والناس نيام
القلب والروح لحلمكِ قيام
الصبح يأتي يغازل أهدابي
وأقص عليه ما أوحى المنام
وتأتي القصيدة تنشد أبياتها
وفيها ذكرتكِ بعذب الكلام
فمازلت رغم قيود الغياب
وعناء البعد لحبكِ مستهام
أعيش معكِ لحظات اللقاء
وأراكِ أمامي كحالة انفصام
أوهم نفسي أنكِ بين أضلعي
وقبلتكِ تسبح بكل مسام
لكِ في قلبي ما يغري فؤادي
وأنتظركِ كل وقتٍ باهتمام
حتى وإن طال رجاء الأماني
ففي الغد ستأتي فرحا الأيام
ترقص لهفتنا على شموعِ ليّلٍ
ويضيء وجهكِ كبدرِ التمام
كلما تذكرتكِ أهذي إليكِ شوقا
فالحبيب في عشقه لا يلام
ستكونين في قلب القصائد
واسمكِ فيها يتسكع بانسجام
سأدعو الحروف على مائدتي
نتذوق بوصفكِ شهد الغرام
وأدعو عطركِ لكي يعطر مكاني
واحتفي به بين عناقٍ و وئام
فكم أضناني الشوق في بُعدكِ
فاليوم في غيابكِ بألف عام
وحي المنام
محمد درويش
التاريخ ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق