نظرات بين اللُّقى والهجران.
لما رأيت الحبيب الغُر أقبَل لي
سَرَّجت عشقي وراح النبض في عَجَل.
فتَّحت قلبي ولم أُغلق نوافذه
والعطرُ يعبق في الأرجاء والسُّبل.
حَملَقتُ ما ارتَد طَرفي عنه ثانية
فحَلق الشوق أسرابا من الحَجل.
يهاب كل ضعيف القلب طَلعَته
وفيه ترتعش الاوصال من وَجَل.
فرعاء تمشي الهوينا كلما اقتربت
كالطَّود يعلو سماء الوَجد في خجل.
كأن أُنشودةً من خطوها عُزِفت
تهفو لها الأذن ، والأنفاسُ في جَلَل.
أُغنوجةٌ في خبايا حُسنِها سفَرٌ
في الوصف ابهَرتِ الحُذَّاق بالدَّلل.
يامن يرى العشق جزء من فِراسَتِه
إن الفِراسة لا تخلو من الزلل.
لا يَثبُتُ الشيء إلا حين تلمسُهُ
يداك او يرتمي في حضنك الثَّمِل.
تَسوقُك العين احيانا بِنظرتها
حيثُ الملذات ، أو ترميك في الوَحَل.
فاحذَر صَواعق بَرقٍ أن تصيبك من
عَين إذا لم تُمٍت ، مَسَّتك بالشَّلل.
ياهاجرا لو سَكَبت السم في جسدي
لكان أَخيَر من هَجرٍ بلا عِلل.
فاعدِل عن الهجر ، واجنُبني مواجعه
فالهجر يُطفئ ما في القلب من شُعَل.
شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
الجديدة في:25\10\2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق