السبت، 22 أكتوبر 2022

طيف العياب للشاعر إدريس العمراني

 طيف  الغياب

اليوم زارني طيف الغياب

و ليالي الشوق و العذاب

على طاولة الحلم وجع و سراب

وحده اسمها يتصدر القصيدة

هو الحاضر و هي البعيدة

على منعرجات الحرف غاب الصواب

غاب الهمس و غاب الخطاب

وحيد على سكة الانتظار

ألملم بقايا قصة مثخنة بالجراح,,,,

بين مطرقة. السؤال و الجواب

ربيع العمر غاب في المتاهات

لا تلوموني إذا مررت يوما بديارها

إذا ملأت كفي بحفنة تراب

كانت يوما بساطا  لأقدامها

 أشم فيه ثقل الذكرى و الهزيمة

هناك على ضفاف الوادي العتيق

كانت و كان ظلها الرشيق

كعروسة على صفحة الغروب

كان شدو النورس و البلابل

ظفائر شعرها تعانق السنابل

الصمت تكسره جلجلة الخلاخل

على شفتيها رضاب و رحيق 

كان حديث و غزل و كلام

كانت المواعيد بنظام و انتظام

أين نحن من تلك الأيام؟؟؟؟

بقيت وحدها صفحات ذكرى

أتأملها من نافذتي المهجورة

أتأمل من كانت بالأمس حاضرة

صارت جبرا في مقبرة القصيدة 

اليوم أشفق عليها و على نفسي 

على حب نشأ بيننا طفلا

ٱه ليت  الزمان يومها توقف

و ليتنا مع الأيام لم نكبر

كبر الطفل بداخلها و تحرر

و حلم الماضي إختلط بالمر

تتقلب لياليه  بين مد و جزر

حملتنا رياح الزهو فوق السحاب

و نسينا أن الأصل طين و تراب

و حطت بنا السفينة

على ضفة النسيان و الاغتراب

تلك قصة وراء نافذتي المهجورة

تحكي رواية هجر بلا أسباب

تحكي في صمت مخاض الغياب

ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق