الخميس، 27 أكتوبر 2022

حملت حقيبتي للشاعر صالح مادو

 حملت حقيبتي

أسرعت بالعودة

إلى مدينتي

بعد السقوط

شعرت برغبة

أن أعيش وأموت فيها

التي فارقتني سنين

أشجار التين تهز أغصانها

سعيدة بعودتي

ترحب بي

كأنني العاشق

الذي عشيقته تنتظره

على الجبل

صوت الحجل

زقزقة العصافير

تحت ظلال الأشجار

تذكرت الأيام التي مضت

تركت مدينتي

عشت في الجبال

وقضيت سنوات من عمري

في الجنوب ايضا

.......

وصلت مساءا

رأيت مدينتي كئيبة

مظلمة

في الليل نمت

حلمت أحلاما مزعجة

في الصباح

ذهبت الى السوق

لأرى اصدقائي

لم أر احدا

أغلقت عيني

قررت أن لا أرى

من يسير في الشارع

أشباح لا أعرفهم

شعرت بألم وصداع

حملت حقيبتي

وعدت

وأنا لا ألتفت

الى الوراء

صالح مادو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق