لما الغدر ؟؟
**********
أين منّي نبضك ياموج البحر
أثرثر له بعمق كياني
أهديه حنيني وآلامي
لا ترمقني معاندا شغفي
قد وهبتك الروح
عافتني وإليك أتت خاضعة
موجةٌ متفرّدة تعاند نظراتي
تغفو على سطور كلماتي
توشوش همساتي
أطفو معها فوق بحر الأمنيات
كبارق ثغر فتاة ...يطل القمر
يلقي سلاما
يعلم القلب كيف ينبض حبا
يوزّع رحيقا خبا منذ عهود
استقطبه من صندق دُفِن
تحت ترابٍ رست فوقه الذكريات
يحكي لي الحكايا
يفسر تمائم العرافات
يباغتني موجك فيهيج القلب
تتقلب الصفحات
تحملني لعالم أهذي به
أسامح الذلات
أستبيح حدود العشق
أكتب وأكتب..... ألقي الشّعارات
أقف خلف المنابر
أصرخ بعالي الصوت
توقف يا بحر.... فأنا بعداد الأموات
اتركني وشأني
أحفظُ القواعد وأخطُّ درب العشق
بقلم موجةٍ لصةٍ سارقة
تخاف رمال الشط
تسلّم الرّوح تحاكي الصّخر
وتترك له العبرات
فناءٌ لا محال..... عند حدود الواقع
أيضا عند حدود الخيال
أهواك رغم الحقد
أهواك رغم البعد
أهواك أيها الغدّار
تسرق الرّوح وترمي الجّسد
نعاتب القدر على شهقاتٍ غادرتنا
على أيامٍ قسا علينا بها العمر
جفّت مآقينا و الآه علت حد الشّقاء
بلل فؤادي ببعضٍ من التّرياق
بلسم الجّراح
نقّي واغسل الرّوح بماء مذاقه مرّ
الشاعرة فداء حنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق