يا سعاد....
بقلم الشاعرة عبير سليمان
لا تتمايلي والريح
فلا زلت غصنا يانعا في الوهاد...
قد تبقيك محنية الظهر
قد تكسر عروقك
وتقطع عن وردك مداد.....
يا بنيتي..
إن قاربتك الريح فانحني امامها
كي لا تكوني العصفورة التي
يغريها صياد......
فتقعي في الشرك ضاحكة
وتصبحين عددا
من بين أعداد......
إن الحياة يا بنيتي وكر
للكاسرات وأنت
لازلت غصنا يانعا وامتداد..
لربيع
نأمل فيه الخير على الدنى
وأفراح...وأعياد.....
إنك صغيرة ياحبيبتي
على الهوى
والحب سوط جلاد.....
ما أن وقعت سيجلدك
وكأنه في جهاد......
فتستفيقي على صحوة الندم
كمن كان في رقاد....
وترين نفسك ميتة وانت حية
وتلبسي ذويك ثوب حداد...
والعار يا بنيتي ثوب رخيص
دونه الموت
إلا لمن اعتادو.....
توقي لنفسك ياصغيرتي
مع الحياة
لاينفع عناد......
قد فعلنها قبلك كثيرات
فذللن بعد ان كن أسياد....
وتبصري الطريق يابنيتي
فالبصيرة تنجيك من شر وقاد....
رقيقة أنت كنسمة الصباح
كوجه الفجر الضحوك
لاتجللي جمالك والسواد....
وتدللي ياسليلة الأشراف
وحدثي الريح
أن أنت لها قائد مقداد.....
مهماعلت
فلن تحني جبينك للثرى
إلا خشوعا لرب عماد......
بقلمي / عبير سليمان....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق