الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

قيود على رشغ مشاعري للشاعر أحمد سالم

 [[ قُيُودٌ على رُسْغِ مشاعِري  ]] 


مَشاعِرٌ تبحثُ عن وطنٍ

خلفَ الحِصارِ

بين زفراتِ الاحتِضارِ

مُكبَّلَةٌ وفي رُسْغِها سلاسِلُ الفقدِ 

تَجُرُّ حَزازاتِ

الهَجرِ الطَّويلْ .. 


تَجُوبُ بحثًا في ملاجئِ الدُّنيا 

لعلَّها تَنسى

أساةَ الغِيابِ 

بينَ أروِقَةِ العَذابِ

تُناجِي صَراخاتِ الضَّعفِ

الهَزِيلْ .. 


ولعلَّها تَلقَى في فضاءِ

العاشِقِينَ وَطَنًا

ليَحنو عليها إذا ما طالَ الغِيابُ

وتهودجَ

بِالرَّكْبِ الرَّحِيلْ .. 


تَروحُ ويَغدُو

على رفافِها اللحنُ لِيشدُو

كأُغنيَةٍ على قِيثارِها

نَغَماتُ

الحُبِّ الجَميلْ .. 


ولكِنَّ الخَطَراتِ مكسُورَةٌ ها هُناكَ بَعيدًا

خلفَ أزقَّةِ المَنفى

بينَ مَضارِحِ المَوتى

تَمِيلُ كيفَ ما مالَ بِها

الحُزنُ تَمِيلْ .. 


وكيفَ إذْ إنَّ الدُّروبَ تَقَطَّعَتْ

وتشابَكَتْ على طُرُقاتِها

وتَشَعَّبَتْ ..!

على وقْعِ خُطاها

عَثراتُ الدَّلِيلْ .. 


فهل تَهْتَدِي لقُصُورِ الهَيامِ 

أم أنَّها ستَبقى

سَجينةَ الأحلامِ

مُقَيَّدَةُ الأوهامِ

على أرضِ قِصَاصِها الخلاصُ قَتِيلْ .. 


أم أنَّها ستَبْنِي على آثارِ

أطلالها سكنًا 

لتنسى رحلةَ البحثِ

فلا جَدوى !!

مِنَ التِّرحالِ في خَيالِ

وهمٍ لدى أعتابهِ الفُّراقُ

دَخِيلْ .. 


حتَّى ..!

وإن تكسَّرَتْ قُيودُ عواطِفها

وتحطَّمَتْ أغلالُ قَسوَتِها

وتعاطَفَ الشَّوقُ

فليسَ إلى ذاكَ الوِصالِ

سَبِيلْ .. 


فكُلُّ ..

العَواطِفِ قَد ماتََتْ

في اليَومِ الَّذِي تَمادَتْ

بِتَمثِيلِ حُبٍّ تَقَمَّصَ

على مسارحِ التَّضْلِيلْ ..


ولَكِنَّها ..!!

ليسَتْ إلَّا البِداية

لحبكاتِ نِهاياتِ الرِّواية

كقُصاصاتٍ

من تِلكَ الحِكاية

مُمزَّقَةٌ يُلَمْلِمُها العُشَّاقُ

جِيلًا بعدَ جِيلْ .. 


بقلمي المتواضع/أحمد سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق