الاثنين، 28 نوفمبر 2022

الشعراء للشاعر سليمان أولوكيمي عيسى الجزولي

 اَلشُّعَرَاءُ 💥

بقلم الشاعر سليمان أولوكيمي عيسى الجزولي

مَن كان في حَاجَةٍ، فَلْيَرْسِلِ الشُّعَرَا **

فإنَّهُمْ حُكَمَاءٌ بَلْ أُوْلُو النَّظَرِ


مَن يَقْطِفِ الزَّهْرَ مِمَّا في حَدَائِقِهِمْ **

يَرَ العَجِيبَةَ مَا في مَرْكَزِ العِبَر


إِبْدَاعُهُمْ خَارِقٌ بَلْ لا نَظِيرَ لهُ **

أَفْكَارُهُمْ عِبَرٌ لِلْبَدْوِ وَالحَضَرِ


وَزْنٌ ثَمِينٌ لَدَيْهِمْ يَا لَهُ ثَمَنٌ! **

وَلَفْظُهُمْ نَضِرٌ أَحْلَى مِنَ السُّكَرِ


وَرَأْيُهُمْ كَاللَّآلي في تَلَمُّعِهِ **

والسَّيْفِ في لَمْحِهِ، في الضَّوْءِ كالقَمَر


سِلاحُهُمْ شِعْرُهُمْ في كلّ مَعْرَكَةٍ **

وَشَوْقُهُمْ كانتظار الحِبِّ مِن سَفَرِ


وَلِلْفَوَارِسِ أَيْدٌ في تَسَابُقِهِمْ **

لَعْبًا وَلَهْوًا وَفِي الأَغْرَاضِ لَمْ أَدِرِ


عِطْرُ البَلاغةِ مِن أُبْيَاتِ شِعْرِهِمِ **

يَفُوحُ، مَنْ قَرَأَ الأبياتِ يَعْتَبِرِ


قَدْ سَطَّرُوا الشِّعْرَ دِيوانًا نُفِيدُ بِهِ **

وَضَمَّنُوا فيهِ مكنُونًا مِنَ الدُّرَرِ


كمْ فَارِسٍ قد مَضَى لم يَمْضِ خَطُّهُمُ **

قِدْمًا، فَبَيْتُهُمُ المَبْنِيُّ لَمْ يَهِرِ


سَقُوا بَنِي النَّاسِ زَمْزَامًا مِمِشْرَبَةٍ **

فكلُّهُمْ جَدَّ فَالْأَهْدَافُ لم تَبِرِ


قد تُؤْفِيَ المُتَنَبِّي في طَرَاوَتِهِ! **

وينفعُ النَّاسَ مَا في الشِّعْرِ مِنْ تَمَرِ


كذا الفرزدق مَنْ قد ذاق مُهْلِكَهُ **

وينفع النّاسَ بالأشعار كالشَّجَرِ


أربابَ قَافِيَةٍ بُشرى لِجُهْدِكُمُ **

يُقْرِيكُمُ الْأَخُ في الإبداع والعِبَرِ


الشِّعرُ موهِبَةٌ خُذُوا مَوَاهِبَكُمْ **

بِقُوَّةٍ واحْمَدُوا الرّحمن للظَّفَرِ


يا قَوْمِ لا تَحْقِرُوا إِحْدَى الْفَوَارِسِ أَنْ **

نَ حِدَّةَ السَّيْفِ وَقْتَ الْحَرْبِ لَمْ تَقِرِ


هَيْجَائُهُم قَاتِلُ الأَعْدَاءِ مَعْرَكَةً **

إِطْرَائُهُم مُنْقِذُ الْأَحْبَابِ مِنْ ضَجَرِ


فَمَنْ تَآزَفَ مِنهُم فَازَ يا حَسَنًا! **

وَمَنْ قَلَاهُم تَعادِيًّا سَيَحْتَفِرِ


يَهوِي هُوِيَّ طُيُورٍ مِنْ تَحَرُّكِهِمْ **

في قَعْرِ خَنْدَقِهِ مُسْتَوْقَفَ الغَرَرِ(١)


الغَرَرُ : التَّعريض للهلاك


شعر:

سليمان أولوكيمي عيسى (الجزولي)

مدير مركز الهداية الإسلامية للتعليم والدّعوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق