كتب لي:
أحبك بعدد الحروف الصماء و بعدد ما رفت السنونوات... بحجم تلك اللغة التي سكنت كتب الفقهاء ..
أحبك كنهار يموت على حدود الآفاق ..فيراق شفقه بلا رحماء ..
وأنا أرد عليه :
أنا صوتك القابع داخلي ..و أنا وجهتك العمياء .. التي لا مفرّ منها ..
وأنا رسائلك الغير مكتوبة و لحنك السرمدي..
و وميض الأمل فيك ..
أنا أنت وأنا قاعك وعمقك ..ساكنة في سحقك ..والجمرات والآهات التي لا تطفئها إلا أنفاسك..
أنا روحك التي تتمدد على كل الأبعاد ..
و أنا هاتيك الغيم المثقلة بقطرات حبها التواقة لعناق الأرض العطشى .. بعد السبع العجاف ...
و تلك النجمات الساطعات في ربوع الوطن ..يملأن أرجائه بفضية الصبح ..
أنا صورتك المعلقة في قناديل الروح ... تشع بهاءً و ضياءً.. في سراديب الروح..
أنا لك ذكريات الأمس .. و دفء الحاضر .. و منى الآت ..
أنا أنت .. و أنت أنا
فاديا الصّالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق