الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

قناعات للشاعر راتب كوبايا

 قناعات 

بقلم الشاعر راتب كوبايا

 الدنيوية المعاشة أضحت وكأنها زمر منابر وقاعات

يجالس فيها مقاعد الأرصفة قزح ألوان الساحات

جنات فيها دانية ، وفيها مياه آسنة ومستنقعات

ناهيك عن التفرد وحب الذات !

الروح الطاهرة فيها دعوات وعبادة وصلوات

والأجسام البالية هائمة حول سفسطة الملذات

هيهات منها القناعات  .. هيهات !!

الدلو يتمسكن لملائكته بأستسقاء الماء

وحين يمتلئ، يتشكى من التخمة ، بطر الامتلاء

والتربة تستغيث من عطشها تنشد طفولتها بنبذ الأهواء 

وعند الطفح ، الطين والسيول يتهافتان على الكثبان بالإلغاء

كوارث وحروب وترانيم هرطقة هندسات تمعن بالغلاء

تتصدر المشهدية قرية العالم المستجد وجميع الارجاء 

بلاء يليه بلاء ، كيف يقنع بما يحتويه ذلك المستاء؟!

لعمري .. انها اخبار قهوة الصباح وعتمة المساء !!!

ما بالك يا أيها الإنسان الإنسان .. أمريض أنت !

 ها أنا ذا أراك تجنح نحو التشاؤم" بالنت

تتنمر .. تتلاطم كالامواج ، غرورك يملأ المحافل  

إنهض ، اعقل وتوكل ، العمر قصير ، وليل التشرذم  أفل 

ارجع الى باريك.. دع القلق ولا تتتوسد حيرة النوافل

بين المسؤوليات والقناعات فرق شاسع ، للخير قاتل !!


راتب كوبايا 🍁

Rateb Kobayaa

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق