الأحد، 27 نوفمبر 2022

زفرات في ليلة مقغرة للشاعر محمد حسام الدين دويدري

 زفرات في ليلة مُقفِرة

محمد حسام الدين دويدري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ضاع الشباب وما قلبي بباكيه=والشيب أفرغ في رأسي سواقيه

حتى غدوت إلى المرآة أسألها=ماذا يخبئ آتٍ في موانيه

ماذا جنيتُ من الدنيا..؟، وما ليدي=حيرى تفتش في أنقاض ماضيه

هذا الحصادُ ضئيلٌ ليت لي مَدَداً=حتى أجددَ آمالي بآتيه

يا رَبّ إن شَغَلَتْ نفسي مَواجِعُها=فالصبر يربض في صدري لينجيهِ

ما غاض بي ألق الإيمان أو سُجِنَتْ=مني البصيرة في حزن ٍ أعانيهِ

ليس انشغاليَ يأسٌ؛ بل أراه صدىً=للنبض يرسل نسغاً كنت جانيه

 إن طالني سَقَمٌ فالآه أرسلها=ظمأى تؤازر عزمي أو تواسيهِ

إني وفي قدر الرحمن ممتثلٌ=أدعو فأرفع رأسي إذْ أناجيه

أدعوه ملء فؤادٍ طائع ٍ فعسى=كشفُ البلاء من البشرى يدانيهِ

يا رَبّ إن عبر الآلامَ بي وهنٌ=فاكشف بفضلك ما بالقلب يضنيه

أغن ِ العزائم في زنديَّ ما نَبَضَتْ=روحي بأوردةٍ ظمأى تروّيهِ

واجعل ختام حياتي عاطِراً عَبِقاً =خصبَ الحصاد بعلم كان يغريهِ

..........................

الثلاثاء، 10 آب، 2004

من مجموهة: استراحة على ضفاف الجرح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق