زفرات في ليلة مُقفِرة
محمد حسام الدين دويدري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضاع الشباب وما قلبي بباكيه=والشيب أفرغ في رأسي سواقيه
حتى غدوت إلى المرآة أسألها=ماذا يخبئ آتٍ في موانيه
ماذا جنيتُ من الدنيا..؟، وما ليدي=حيرى تفتش في أنقاض ماضيه
هذا الحصادُ ضئيلٌ ليت لي مَدَداً=حتى أجددَ آمالي بآتيه
يا رَبّ إن شَغَلَتْ نفسي مَواجِعُها=فالصبر يربض في صدري لينجيهِ
ما غاض بي ألق الإيمان أو سُجِنَتْ=مني البصيرة في حزن ٍ أعانيهِ
ليس انشغاليَ يأسٌ؛ بل أراه صدىً=للنبض يرسل نسغاً كنت جانيه
إن طالني سَقَمٌ فالآه أرسلها=ظمأى تؤازر عزمي أو تواسيهِ
إني وفي قدر الرحمن ممتثلٌ=أدعو فأرفع رأسي إذْ أناجيه
أدعوه ملء فؤادٍ طائع ٍ فعسى=كشفُ البلاء من البشرى يدانيهِ
يا رَبّ إن عبر الآلامَ بي وهنٌ=فاكشف بفضلك ما بالقلب يضنيه
أغن ِ العزائم في زنديَّ ما نَبَضَتْ=روحي بأوردةٍ ظمأى تروّيهِ
واجعل ختام حياتي عاطِراً عَبِقاً =خصبَ الحصاد بعلم كان يغريهِ
..........................
الثلاثاء، 10 آب، 2004
من مجموهة: استراحة على ضفاف الجرح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق