ليتني أكون ماهرة مثلك ، قادرة على تجاوزك ، بارعة في تجاهلك ، باسمة لتألّمك ... ليتني تلك القطعة من الثلج الباردة ، المتصلّبة ، التي لا تشوبها شائبة ، لا تستقرّ بكفّ الوتين ، ولا يلتهمها نهم الجائعين ، تنزلق ، تتلاشى ، تنتهي ، و هناك بكأس الثّمالة ، تموت ببطء على محرار شفاه العاشقين ...
ليتني أنتزعك من تشعّب الشّرايين و أرميك قارعة طريق العابثين ، ورقة جافّة تُكسر تحت أقدام المارّين ...
ليتني أقيم فيك عزاء المغتربين و أبكيك دمعا على مآقي الحالمين ...
ليتني أشعل فيك نارا تكون فيها كلماتك ، آهاتك ، همساتك ، رمادا أنثره بذاكرة المنسيين ...
ليتني أفهم سبب تأخّرك ، و أوجد بين أزقة تواجدك ، ألف عذر لتغيّبك ... حتّى لا أظلمك ... فأنا حتما لن أكون ظالمة مثلك ، تكتبني ليلا ، سطرا بدفترك و تمزّقني نهارا ، متى ٱنتهى حبرك ...
معذرة ... أنا لست ماهرة مثلك ... 🕊️😥
✍️ل.ك
02:00
26/11/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق