الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

خاطرة للشاعر رياض العطواني

 حين تخفت فوانيس السّماء أعود إليك ملمّا دفاتر الشّوق ، أضمّ وسادتي وألقي بجسمي على ساعد الصّمت ، أحاول القبض على الخطى الضّائعة متلبّسة بالغياب وفي صدري يسري دبيب الكلام ينظم قصيدة تجمّلت بالصّمت فأراني أكلّمك و يسرو الخيال حكايات تطرّزها الجدّة تظلّلنا بها شمسا وفتيلا لأيّام الصّقيع و ينقش الوجد ماشاء فوق مرايا الرّياح ، أعود لأقنع النّفس بوجودك المصطنع ، لأعانق الأحلام الجموحة ، أمازج الأنوار فتحول بيني وبينك والعناق و تحجب رؤياك فأولد فيك ثلجة بيضاء تطلع من جحيم النّار يحرس بابها مطر ونيل ، أغافل مقلتيّ وأسترق إليك نظرة ، أفيق ألهث خلف ظلّك وتبقى المسافة بيننا حلم التقاء الخطوتين للحظة وحين يفيض الهوى بالمدامع أبعثها سلاما للعطش المتيّم في التّراب وأشرع في الغناء ، حنجرتي قصب جافّ يرنو لأودية السّماء ....أصغي فلا تاتي مواعيد الغناء .

#رياض_العطواني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق