...... الحُبُّ راسِخٌ فينا
.
كانَ الحُبّ بِقُلوبِنا مُنذُ الأَزَل مَوجود
مُذْ كُنّا نُطَفٌ بالأصلابِ لا بِالوِجود
.
هناكَ إلتَقَيْنا فَتَعارَفْنا بِعالَمِ الذَّر
فَتَآلَفَتْ أَرواحنا بِلُطْفِ الله المَعبود
.
وَوِلِدْنا علىٰ ذاكَ العَهد الحُر
وكُلّ جَوارِحُنا كانتْ عَلَيْنا شُهود
.
وسَنَبقىٰ ما الزَّمان عَلَيْنا مَر
للحُبِّ أوفياء، ولَنْ يَنْتابَنا جُحود
.
وها نحنُ اليوم قَدْ مَسَّنا الضُّر
وحَفَر دَمعُ الشَّوق بخُدودِنا أخدود
.
وبَقىٰ الحُبُّ بقلوبنا وما فَر
وسَيَبقىٰ بِقُلوبِنا إلىٰ اليوم المَوعود
.
وإنْ كانَ طَبعُ البَحرِ مَدًّ وجَزُر
وزَمَنُ الهدوء بهبوب رِياحهِ مَحدود
.
الحُبُّ راسِخٌ فينا كالرَّاسيات بِالبَر
وما كانَ الحُبّ بِنَبضِ قُلوبنا مَعدود
.
نَتَهاداهُ غَيبَاً، وبقُلوبِنا لا يَفْتُر
رُغمَ ما بيننا مِنْ مسافات وحدود
.
بِدُروبِ الهوىٰ تَرانا كَمَثْمول الخَمر
يُعانِقُ خَيالي خَيالَها بحُبٍّ وَدود
.
سُكارىٰ بِرُضابِ الشِّفاه دونَما سُكْر
هيامٌ بِدَوحَةِ الغَرامِ تَرانا رُقود
.
كـقيس مَجنون ليلىٰ والعَبسي عَنتَر
تَراني، أنـا أُسَيْد شِبلَ الأُسـود
.
أَتَفاخَرُ بِحُبّي لِحبيبتي بالشِّعر
فَحُبّنا مولود قَبلَ الأزمان والعُهود
.
وإنْ كانَ الحُبّ بقلوبِ الآنام كَرٌّ و فَر
فقُلوبنا علىٰ حُبِّنا شاهِداً ومَشْهود
.............................................. بقلمي/اسيد حضير..الإثنين19 كانون الأول 2020 الساعة 8:20 مساءً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق