فراق قاس
رحماك إنّي بحبّك مصاب
وفراقك للفؤاد دوما عقاب
مالي في فراقك أبدا عزاء
إذا ذكرتك ضاع الصّواب
فأنّى لمثلي في بعادك نوم
وكلّما فارقتك زاد العذاب
أبيت أعدّ النّجوم من سهد
وأسأل اللّيل وماله جواب
متى يا ليل يسعفني المنام
أم أنّه في فراقك سراب
وهل حبّي لك صار ذنبا
وخطيئة يطالها الحساب
وهل أنا في حبّك مختار
أوليس حبّك عليّ كتاب
من الصّغر كان مبدؤه
بمشاعر أجّجها الشّباب
ظلّت في القلب ساكنة
رغم ما يفعله المشيب
إنّي أتيتك اليوم معترفا
وبالشّعر صيغ الخطاب
ولست أدري ما الجواب
لديك هل قبول أم عتاب
وكلاهما أنا مستعدّ له
وعند اللّه يكون الثّواب
منير سويسي 24 ديسمبر 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق