قصاصة في دفتر الزمن
محمد حسام الدين دويدري
ـــــــــــــــــــــــــــ
1
جلست في هنيهة أقلّب السطور
فأستزيد من جناها حينما تثور
وأمتطي صهاءها لأعبر العصور
فراعني في أفقها حمامة تطيرْ
تجوب فوق أرضنا
لتدخل القصور
فترتقي مكانها في حضرة الأمير
وتفرد الجناح حتى تبهر الحضور
بفعلها المثير
تقول، في حزن تشظى: سيدي الأمير
هناك في مدائنٍ تحفها القبور
سمعت صوت طفلة في مهدها الصغير
تكابد البروق والحروق والشرور
وتصطلي في ظلمة عظائم الأمور
وأنت تسمو في مدى فراشك الوثير
تدبّج السطور
وتفرض الأمور
وتهرق العطور والبخور
وفي المساء مثل كل ليلة
تعانق النساء
وتشرب الخمور
لتصنع السرور والحبور
فهل علمت – سيدي الأمير- ما يدورْ...
في ملكك الكبير...؟!
2
يا سيدي الأمير
تركت في مدائن الآمال والندى
مواكباً تحاول العبور في المدى
وأمة تريد أن تعيش في الهدى
وسرب حبٍّ يحمل الرايات مُنجِدا
كي يقهر العدى
وينثر البذور
فتزهر العصور
فهل علمت في ندى يمناك ما يدور
يا سيدي الأمير....؟!
3
تبسم الأمير في هنيهة يحاصر الملام
وسلّ من كنانة بقربه السهام
فغاص في جناحها
وأخرس الكلام
ورامها فريسة لذيذة شهية
طرية العظام
وهكذا يا سادتي
كما في كل ليلة
نراه فوق ريشها في سكرة ينام
الأربعاء 16/12/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق