الخميس، 22 ديسمبر 2022

خاطرة للشاعر وليد ستر الرحمان

 خاطرة 

.....................................

عن أي شيء أكتب 

و مشاعري و جوارحي 


كلماتها 


قد لا تجد

 غير الأصم الأبكم


كل الكلام قيل لم يعد

 في خاطري غير الأسى

و لم تعد 

نحو الديار حبيبتي 


ماذا أقول إذا اعتلى فوق الحدود بيانه 


الجرف يروي قصة 

تاريخ فرد عابر 


لكنني 

وحدي أنا 

ساع لحلم قد أرى


ما بين ورد فاتح 

و عقود ماس فاخر 


كل النساء قصائد 

فالشعر عندي حرة 

أبياتها من كل ما رغبت به أرواحنا 


أمشي أنا 


أتخيل

 و أريد وردا نادرا 

برحيقه 

تحلو الحياة و نرتقي 


لكنه حلم أرى 


حاراتنا تشكو الرذيلة في الأنا 

عشق الأنا 


الداء أمسى مهيمنا 

قد هيمن 

في كل قطر سمه


أطفالنا 

أكبادنا


 ما عاد في ساحاتها

حسن السلوك سائد

 

أو سيد 


يبني المدينة بالهوى 

حب الكمال جماله 

إذ يصنع فردا سليما حاله 


كل الجهات مصابة 


الداء غطى القلعة 

 فمدينتي أسوارها ولت رميما لا تفي


لا حصن يمنع

 غزو الذي قد دمر 

بيتا أساسه راسيا 


في كل شبر دودة 

تقتات طبعا من بقايا جثة


البيت أمسى كمقبرة

فجميعنا حمل الوباء و ما وعى 


كل الأهال بلا نهى


عن أي شيء أكتب 

ذهب الربيع و غادر 


ما عدت أعلم من أنا 

و أنا الذي 

وحدي أقوم لكي نرى 

حلما نريده زهرة 


لكنني في الساحة مثل الغريب و حاله 

و مشاعري و جوارحي 

كلماتها 

قد لا تجد غير الأصم الأبكم 


.....................................................

بقلم وليد سترالرحمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق