بقلم الشاعر عبد العزيز حنان
عرس ملهمتي و الضاد
*******************
هي الضّادُ؛
عِشقٌ أبَـــــِديّ...
يتكاثرُ...، يتوالدُ... لا ينتهي...
و على هَــوْدَجِ القلوب،
على أسْرِجَةِ المجد ،
على رُؤُوس الأشْهاد...
تُــــــــزَفُّ عروسُ.
*******
عشقها بعضٌ ،
من عشق مُلهمتي...
اقْتسما هوايَ...
كحَّلا عينيَّ...
رتَّـــبا بيْت الهُيَام، بذاتي...
ملهمتي، لُغتي،
بعضٌ لبعضٍ ...
إِكْليل وَجْـــــــدٍ مُتعانق...
و حُـلَــــلٌ مُوَشّاةٌ ، و لَـــبُوسُ...
*******
ملهمتي،
و أنتِ الأبْجدية ...
تتراقص بقلبي،
تتوالد بعمري ...
و ما الأناملُ مِنّي،
سِوى حَاضِنةُ يَـــــــراعٍ ،
تُـرَصِّع القَرَاطيسَ...
بِنَزِيف البوْح،
بإِكْسير روحِك ...
يمدني وَحْياً ....
أُوَزِّعه ، باقاتِ حب ...
على المتيمين ..
يَشْهدون في مِحْراب الولهِ،
أنّكِ الأنْثى الْبَتُول.
و أنَّ الحروفَ ...
منكِ استمدَّتْ ، روْنَق الحياة ...
و على أعتابِ بلاطِـــــكِ ،
جدّدتْ بيْعتها ...
لِبَهاكِ ، لِرَوْعتك...
الهَامَاتُ و الرؤوسُ ...
*******
ملهمتي ،
و حبيبةُ القلب .
هو عُرس الضادِ ،
يحْتفي الكون بها ...
و على أنْخَاب هواك ،
أُمجدها ...
أُهديها من خَفْق الخَفْقِ،
من لهْفتي إليك ...
من لذَّةِ الشوق ...
أغاريدَ فؤادٍ...
أحْيَيْتِه ،
زرعتِ بِرِياضه ،
أَلَــــقَ الحياة .
و أَضأْتِ بِلَيْله،
أقمارَ لُقًى مُعطرة ....
و بدْراً مشِعا ،
يعانقني حنانا ..
و من فيْض حبك..
ذاكَ الجارفُ العاصفُ...
أشرقتْ بحياتي شموسُ.......
*******
ملهمتي،
حبيبة القلب...
عرْس الضاد هو ...
يزهو الكون بِلُغاها ...
وأنتِ ،
أبْجَديتي الفيحاء...
أُعطر أناملي ،
بانْهِمار إلهامكِ...
أُضَمِّخُ صدري،
بحِنّاءِ راحتيْك...
تَـجُـــسُّ نبْضي...
تَتَحسّس ،
شهْقةَ النَّفَــــسِ بصدري ...
تُلامس،
شُعلة الْوَجْــــــدِ ...
لاَهِبَةً بشفتيَّ...
و البريقُ بمقلتيكِ ،
يسافر في روحي...
يمارس فِعْل السِّحْر،
فِعْل الحب الجارف...
فتشتعل بعمري ....
تراتيلُ قُدْسية و طقوسُ
*******
ملهمتي،
وأنتِ بعمري ..
امتدادٌ....
تفاصيلُ ...
رجْفةِ كل لحظة ...
و مسافاتُ آمالٍ و أبعادُ .
فيك ،
أعانقُ فاطمةَ امْرِئِ القيس،
و في حُرْقة هواك ...
تتشكّل بناظري..
غضْبةُ عنترةَ على الظُّلم ،
و دَلَالُ عبلةَ ،
تُطارِحُه الحب..،
تمجِّد البطولةَ في قلبه....
و في اشتياقي اللاَّهِثِ ..
لِحُضنكِ البهِيِّ....،
تولد من جديد ،
بُثيْنةُ ، و عَـــزّةُ ..
و يصرخُ بدمي،
صَدْحُ قلبِ، جميلٍ و كُثَيِّرٍ....
وديكُ الجِنِّ ...
يسْكبُ الرَّاحَ بكأسَيْهِ ...
تلكَ لهُ ، و الأخرى ...
لِمَنْ سكَنَتْهُ كما سكنْتِنِي ،
كما أَشْعلتِ الوَجْدَ بقلبي ...
وجعلْتِنِي بِـوَهَج هواك،
ناسِكاً...متعبدا ،
أحيا بقُدْس هواكِ
كما قدّستْ لهبَ النَّارِ المَجَوُسُ...
--------------------------------
عبد العزيز حنان
الدار البيضاء
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق