الأحد، 18 ديسمبر 2022

عرس ملهمتي والضاد للشاعر عبد العزيز حنان

بقلم الشاعر عبد العزيز حنان

عرس ملهمتي و الضاد

*******************

هي الضّادُ؛

عِشقٌ أبَـــــِديّ...

يتكاثرُ...، يتوالدُ... لا ينتهي...

و على هَــوْدَجِ القلوب،

على أسْرِجَةِ المجد ،

على رُؤُوس الأشْهاد...

تُــــــــزَفُّ عروسُ.

*******

عشقها بعضٌ ،

من عشق مُلهمتي...

اقْتسما هوايَ...

كحَّلا عينيَّ...

رتَّـــبا بيْت الهُيَام، بذاتي...

ملهمتي، لُغتي،

بعضٌ لبعضٍ ...

إِكْليل وَجْـــــــدٍ مُتعانق...

و حُـلَــــلٌ مُوَشّاةٌ ، و لَـــبُوسُ...

*******

ملهمتي،

و أنتِ الأبْجدية ...

تتراقص بقلبي،

تتوالد بعمري ...

و ما الأناملُ مِنّي،

سِوى حَاضِنةُ يَـــــــراعٍ ،

تُـرَصِّع القَرَاطيسَ...

بِنَزِيف البوْح،

بإِكْسير روحِك ...

يمدني وَحْياً ....

أُوَزِّعه ، باقاتِ حب ...

على المتيمين ..

يَشْهدون في مِحْراب الولهِ،

أنّكِ الأنْثى الْبَتُول.

و أنَّ الحروفَ ...

منكِ استمدَّتْ ، روْنَق الحياة ...

و على أعتابِ بلاطِـــــكِ ،

جدّدتْ بيْعتها ...

لِبَهاكِ ، لِرَوْعتك...

الهَامَاتُ و الرؤوسُ ...

*******

ملهمتي ،

و حبيبةُ القلب .

هو عُرس الضادِ ،

يحْتفي الكون بها ...

و على أنْخَاب هواك ،

أُمجدها ...

أُهديها من خَفْق الخَفْقِ،

من لهْفتي إليك ...

من لذَّةِ الشوق ...

أغاريدَ فؤادٍ...

أحْيَيْتِه ،

زرعتِ بِرِياضه ،

أَلَــــقَ الحياة .

و أَضأْتِ بِلَيْله،

أقمارَ لُقًى مُعطرة ....

و بدْراً مشِعا ،

يعانقني حنانا ..

و من فيْض حبك..

ذاكَ الجارفُ العاصفُ...

أشرقتْ بحياتي شموسُ.......

*******

ملهمتي،

حبيبة القلب...

عرْس الضاد هو ...

يزهو الكون بِلُغاها ...

وأنتِ ،

أبْجَديتي الفيحاء...

أُعطر أناملي ،

بانْهِمار إلهامكِ...

أُضَمِّخُ صدري،

بحِنّاءِ راحتيْك...

تَـجُـــسُّ نبْضي...

تَتَحسّس ،

شهْقةَ النَّفَــــسِ بصدري ...

تُلامس،

شُعلة الْوَجْــــــدِ ...

لاَهِبَةً بشفتيَّ...

و البريقُ بمقلتيكِ ،

يسافر في روحي...

يمارس فِعْل السِّحْر،

فِعْل الحب الجارف...

فتشتعل بعمري ....

تراتيلُ قُدْسية و طقوسُ

*******

ملهمتي،

وأنتِ بعمري ..

امتدادٌ....

تفاصيلُ ...

رجْفةِ كل لحظة ...

و مسافاتُ آمالٍ و أبعادُ .

فيك ،

أعانقُ فاطمةَ امْرِئِ القيس،

و في حُرْقة هواك ...

تتشكّل بناظري..

غضْبةُ عنترةَ على الظُّلم ،

و دَلَالُ عبلةَ ،

تُطارِحُه الحب..،

تمجِّد البطولةَ في قلبه....

و في اشتياقي اللاَّهِثِ ..

لِحُضنكِ البهِيِّ....،

تولد من جديد ،

بُثيْنةُ ، و عَـــزّةُ ..

و يصرخُ بدمي،

صَدْحُ قلبِ، جميلٍ و كُثَيِّرٍ....

وديكُ الجِنِّ ...

يسْكبُ الرَّاحَ بكأسَيْهِ ...

تلكَ لهُ ، و الأخرى ...

لِمَنْ سكَنَتْهُ كما سكنْتِنِي ،

كما أَشْعلتِ الوَجْدَ بقلبي ...

وجعلْتِنِي بِـوَهَج هواك،

ناسِكاً...متعبدا  ،

أحيا بقُدْس هواكِ

كما قدّستْ لهبَ النَّارِ المَجَوُسُ...

--------------------------------

عبد العزيز حنان

الدار البيضاء

المملكة المغربية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق