عـندمـا يـضـيـع الـحـب
12/12/2022
إذا مات الحبُّ أو ضاعَ في التيهِ
أنت الـقـادر علىٰ أن تـحييـهِ
فـأنت وحـدك مـن مـلك الـفـؤاد
وأنت من بالحبِّ يَملأ لياليـه
وأنـت زورق الأيـام يـمخُرُ عبـابَ
الحياة ينخرُ بالقلب ويُدميـه
فـإن نَـزفـت الـجـراح دمًــا تــرىٰ
الـدمع بـعينيـهِ مالئًا مآقـيـه
فالـزهرُ بـالـربيع يـنـعشـه الـطـلُّ
والمطر إن هَطَل مدرارًا يبكيه
والبلبـل بـالشدو يـَتغنىٰ فـرحًـا
وفـراقُ الـوليف دائـمًا يشجيـهِ
حتىٰ الجنادب تـرقـص جذلـىٰ
وكـلٌّ بـصريـرِهِ يُـغنـّي أغـانيـه
وأنـا لاأزال علـىٰ الـعـهـدِ أَعُـدُّ
أيامَ العمر كيف تَمضي ولياليه
فشمس النهار تأفـلُ كـلّ يـومٍ
ويمُرُ يومي ليأتي ليلٌ يزدريه
فـأنا وهبتك كـلّ شيء حتـىٰ
العمر ولم يعد عندي ماأعطيه
بـعد هذا اتُراكَ تـعود بأمطـارِ
الحبِّ فتملأ أغاديرهُ وسواقيه
فـأرض الـحبِّ عـطشىٰ ولـم
يـبق فيهـا مايُـنعشـهُ ويـرويـه
وكلُّ نجم راح لآخر ينـاجيـه
وليس لنجمك غيرُ مداري يأويه
فـتعـال أحبـك أكـثـر فـهـذا
كـل مـا أشتهيـهِ أنـا وتَشتَهيـه
وقبل أن يصبح الحب رمادا
تقاذفـه الـريح وفي
كـلِّ صوبٍ تـذريـه
محي الدين الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق