الجمعة، 23 ديسمبر 2022

لحظات لقيطة للشاعرة حنان الفرون

 ☆ لحظات لقيطة ☆

بقلم الشاعرة حنان الفرون

على ممشى خافقي 

تدنو حوافر المساء 

المُبعثرة 

تتعالى أهازيج أنفاس 

 غير منتظمة 

تنتحبُ الأيام و تصفرّ 

تذبل وريقات الخريف 

الكسيح...

تحت سنابك الجياد 

تتساقط أمام مرآي

الفصول العابرة 

الكل ينتحلُ الحضور 

الغائب 

مشاهد تتراقصُ أمام 

ناظري 

أسقطُ في الذهول 

بتُّ لا أفرق بين الأبيض 

و الأسود 

الكل غارق في وهم الحب 

الرمادي 

يلبسه على مقاسه 

واقٍ  يستر 

عورة قلبه بالكاد

عساي أن أنصاع و أغرقَ؟ 

أم أُغرِق ....؟

لااااا ...

لستُ لئيمة لهذا الحد 

و لا جاحدة

 كما وشوشت الفصول 

قاسية كما قال عني  

 الخريف 

كل هذا ...

لأنني لملمتُ أشلاءه 

و سجلته فصل 

ميلادي ؟ 

أ لأنني  في كل مرة 

كنتُ أرتق هباب الأعذار

 الماكرة ؟  

كنتُ أبتلع علل 

كل الفصول الهوجاء 

و أرتشفُ ملوحة البحر 

في قدح الحنين 

كنتُ باردة جداً

و وحيدة جداً

فكيف هم لدُروب 

الغياب سلكوا ؟

و لوُدي اختزلوا؟

و على أسوار قلعتي 

كُتب شعاري بدم وتيني :

*أمواتي لا يعودون*

وشمٌ تبصمه الآباد

هم عناكب تزركش 

الزوايا هنا و هناك 

غائرة نواياهم 

يلتهمون الفؤاد 

 دون  هوادة....

و أنا فراشة تحوم 

مذعورة 

تبحثُ عن الضياء 

لا تجيد الكذب

 و الرياء 

لا تنثر إلا الحب 

على حدود نصل كبد الأكباد 

حتى الفناء 

لا تسد رمق 

الأهواء و...

لا و ألف لاااا 

حضن دافئ 

 يروي ظمئي 

مائة عام ...

من مشتق وداد

و قُبلة واحدة تطفئ 

لظى أشواقي دهراً

حتى لو استحمّ  الرحيل 

بواحتي

و وقف الغياب ببابي...

حقيقتي واحدة 

و حقيبتي تسعُ قطعة 

 قماش  قميصك 

المُهترئ 

المضرج بعطر أنفاسي 

و بضع شعيرات رأسك 

ظلت عالقة بأظافري

لا...

لا تروم الابتعاد 

تلك اللحظة 

نعم ...تلك اللحظة 

التي كنت فيها

مجرد  لقيطة 

تشحذ قسط سعادة 

من قلبٍ جاحد 

دق بابه خطأً الوداد 


بقلمي: حنان الفرون

من ديواني(شظايا أنثى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق