هلوسات دمشقيه
سنين عجاف
__ __
يتلمس على عجل
جيوبه الممزقه
يبحث بين طيات القماش
عن كنزه المدفون
يحصي ما تبقى
يقرر المسير
ينظر في الافق
رغم الضباب
البيت هناك
خمسة كيلو مترات
قبل قمة قاسيون
يبدأ المسير
بين اذقة دمشق
شاغور قنوات
ساروجه
ويتابع المسير
يتنفس التاريخ
من جدران
عمرها
الف الف عام
فترتفع هامته
يبتسم
لأنه التاريخ
دمشقي
فقد الفرح
لكنه
محب مبتسم
وصولا لبوابة الصالحيه
ويستمر بالمسير
بين اسواق
هجرها روادها
من برد الشتاء
ويبدأ الصعود
بات المنزل قريب
ينفث الأنفاس
ضبابا
ويزداد خفق قلبه
مطالبا بإستراحه
يتكئ على سيارة
يلتقط بعض من انفاسه
يخرج لفافة تبغ
يداعبها ببن اصابعه
دون اشتعال
يتأمل
شجرة نانرج
وياسمينه
ينظر لقمة قاسيون
يستجمع ما تبقى من قوة
ويستعد للصعود
مبتسما
لانه مازال في جيوبه
بعض مال
_ _ _
بقلم
حسين العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق