لا تسألني
لا تسألني عن حروف
أحرقها الجفاء
ولا عن قلب ذاق
مرارة اللقاء
في صدري ذكريات
وحكايات
صور و آيات
تذكرني بماض ما زال
جاثم على جدران
العناء
لا تسألني
عن نحيب الفقراء
ولا عن جيران
تقاسمنا الهم
و الهجر و مر الفراق
كانت أمانينا سهر بلا
عذاب
وحياة ملؤها دفء
البسطاء
هنا الكل غارق
في ظلمة الفقر
وذل السؤال
العيون شاخصة
والبطون خاوية
نركض وراء أوهام
و أوهام
سئمت الكتابة
أريد التخلي
عن القوافي ونظم
الإستعارة
أريد خلع عباءة
التحدي
من يخرجني من ذاتي
لا تسألني
عن قصيدة أبكتني
أنظر حواليك
ستجد أيدي الناس
قصائد
تبكي
وفي عيونهم
خيال يغينيك
عن كل أشعار
المتنبي
قلمي يتابعني
كظلي
و غدا يجف
حبري
هل تنصف الحياة
حياة المعدمين
أو تسقهم مرة
شفاء المحرومين
أحتاج زهرة الياسمين
ربما تعيرنا بعضًا
من دفئ عطرها
وتبقى ذاكرة
السنيين
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق