ذهاب الضيف:
ها قد ذهبَ الضيفُ عارفًا
للمضيافِ جودَ الدّواوين.
ها قد ذهبَ فرِحًا مُحمّلا
نشوةَ القلبِ ذكرى الرّياحين.
ذهبَ والدّمعُ مقلةُ مسافرٍ
ماسكٍ الأرضَ بكلتا الذّراعين.
ذهبَ والمضيافُ كأنّه ينعى
بفراقِ مسكِ الوالدين.
والأرضُ هي ذاتُها مضيافةٌ،
خصوبةُ أرضِها نبضُ الشّرايين.
وها هو الكأس مرفوعٌ بهامتِه
أذرُعُ الجَمع عراق الفائزين.
بغدادُ هي البصرةُ ذاتُها
والبصرةُ عاصمةُ أمّ الرّافدين.
وكذا الموصلُ وميسانُ منارتُها،
ودهوكُ وبابلُ وصلاحُ الدّين.
سلامًا لكلّ المحافظاتِ عِرقُنا
عراقٌ يوخِزُ عينَ الحاقدين.
العراق.
نعمه العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق