من قالَ أنّ العيونَ بريئة ..؟
من قالَ أنّها لاتقتلُ، وتسحلُ، وتعدمُ باسمِ الشّعبِ والحقيقة ..
ومن قالَ أنّها لا تسفكُ القلوبَ، وتصهرُ الشّمالَ بالجنوبِ،
وتخبئُ داخلها آلافَ الآثامِ والعيوبِ، وتعطي للناظرِ،
نسمةً رقيقة ..
ومن قال أنّ في داخلها غاباتٌ، يضيعُ فيها النّمرُ،وأشجار اللّبلابِ بأمرها تأتمرٌ، وتوتها البريُّ بخبثٍ يختمرُ، وتٌسكِرُ كلّ فراشاتِ الحديقة ..
وأنّ فيها جيشاً مغواراً،
يطلقُ صوبكَ سهاماً،
تدخلك باوهاماً،
يصعبُ تصديقة ..
وأنّ كلّ أحداثِ التّاريخِ ..
العظامِ، في أركانِ السّماءِ، جمعتها أهدابها،
ورمتها بينَ الحضاراتِ، لوحةً عتيقة ..
وأنّ فيها الشّمسُ تشرقُ من الغرب، والقمرُ في كبدِ الليلِ يصلبُ صلب،
والغيومُ تمطرُ ألحاناً على توابيتِ القلب، تأبى النّزولَ في البحرِ، وتأبى الإنصياعَ للهِ ووترفضُ الأمرَ، .وتريدُ أن تعودَ لتحيا ألفَ عمر ،
وكأنّ كلّ أبعاد الكونْ في هذهِ العيون ،، بصمتٍ على روحيَ،،، وقفتْ دقيقة ..
إبراهيم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق