"سبحان من يسبح المحبون باسمه"
مشتاقة جدا كانت هي لحضن من يحبهونها بعد سنوات عجاف من الحرمان وانقطاع من مشاعر يوسفية الوصال يعقوبية الاشتياق جاءها الوصال والقي قميص الحب الصادق على وجهها كبئر يروي صحراء جافة. كانت السطر الأبرز في صلواتهم والأهم في وصالهم بكل ما يتأتى لهم من وقت وبكل ما لديهم من مُلك. شربت حتى ارتوت حباً واهتماما وعناية. تذكرت من أداروا لها ظهورهم وقت الحاجة والشدة والوحدة وتسألت: الاحباء ملئ الجيوب وهولاء يملؤهم الجفاء فلماذا لا اعتكف في محرابهم لعلهم يلتفتون؟؟ ! ذهبت نحوهم كعظاية تزحف على بطنها بحثا عن ماء في التيماء القاحلة... تركوا لها فتات من خبز بلا قمح وصلوات بلا بسملة فحمدت الله على ما كان من ود مصطنع ظاهره الحب وباطنه الاحتياج... نهلت ولم ترتوي ... نظرت خلفها لتلتقط ما تركته خلفها من محبين ولكن البشر ليسوا أشجار اً ولذا فانهم يجمعون بقايا حبهم في ركابتهم ويرحلون بلا عودة عندما يخذلون فسبحان من يسبح المحبون باسمه ويهجره المنافقون.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حمّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق