حوار مع ظمأى.
أتت ظمأى وكان الوقت ظهرا
فجئت لها بِمَلءِ الكَف شِعرا.
فقالت : بعد أن شربته شكرا
فأحلى الشرب ما يكفيك قدرا.
فقلت لها وفي الخدين دمع
تلألأ بانعكاس الشمس ثمرا.
اما للحزن عَشعَش في عيون
وكان بريقها في الأَصل بدرا.
فكيف تَدلَّتِ الأَهدابُ شاخَت
كأني غِبتُ عن لُقياكِ دَهرا.
وأين حَفيف شَعركِ للنسيم
هُبوب يملأ الأجواء عِطرا.
أَخال مخازن البسَمات شَحَّت
وغاصت في سنين الجَذب قَسرا.
فقالت : بعد تَنهيد مَرير
وضَنكٍ زاد للألفاظ عُسرا.
انا من كُنت عنوانا لحُب
تسامى فوق كل الأَبراج بدرا.
وسالت أدمُعُ الاقلام حَكياً
علَيَّ ولم تُحِط بالأمر خُبرا.
انا من عشت في زَمن التَّردي
مآلُ الحب أضحى فيه غدرا.
فكم حَصَّنته من كل زيغٍ
وما خَصَّت لِيَ الايام مهرا.
وكم حٌمِّلتَ أوزارا ثِقالا
وأحرَقَني الجوى ياقلب صبرا.
شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
مكناس في :23\2\2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق