رأيت ُ الدهرَ يُعطي الإنس َ درسا
..............وطبع الإنس مايلقاه ُ ينسى
فلا الإنسان يحفظ ما تلقّى
...............وليست ترحم الأقدارُ نفسا
طبيعي أن يعيش المرء سعدا ً
........ وبعد السعد يلقى العيش نحسا
كأنه خطَّ في فرح ٍ سطورا ً
.........فَتُمحى ثمّ َيتلو الحزنُ عرسا
طبيعي أن يرى فرحا ً وسعدا ً
................وبعد رخائه ِ لا شكِّ بؤسا
هي الدنيا على الحالين عشها
............فأنت الإنس ُ والإنسان ُ أُنسا
ولكن إن رأيت َ الدهر َ يُبدي
.........صروفا ً قد غدت أقسى فأقسى
فأدرك أنّه ُ الإنسان َ يمضي
............ولم يفهم من الأقدار درسا. !
عبد الوهاب ياسين الإبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق