........................ ( زَيـْنُ الرِّجَـالْ )
قصيدة رثاء مهداة إلى روح عمي ووالد زوجتي الغالي
غسان الكاطع رحمه الله .
أَنْزَفْتُ دَمْعــًا فِـي رَحِيلِكِ غَالِيَـا
وَمَـدَحْتُ فِيــكَ مَنَـاقِبـًا وَمَعَالِيَـا
وَوَقَفْتُ مِنْ حُزْنِي عَلَيْـكَ بِقَفْـرَةٍ
قُـــرْبَ الْقُبــُـورِ الصَّامِتَـاتِ إِزَائِـيَــا
وَشَرَعْتُ أَدْعُـو لِلْفَقِيـدِ بِرَحْمَـةٍ
مِـنْ عِنـْـدِ خَـلَّاقٍ يُجِيبُ دُعَائِيَـا
وَأَحَالَنِي مَــوْتُ الْعَزِيـْـزِ مُتَيَّمـًا
فَـقَــدَ الْأَحِبـَّـةَ وَاسْــتَثَارَ بُكَـائِيَـا
قَـدْ سُجِّيَ الْجَسَدُ الطَّهُورُ بِلَحْـدِهِ
وَبَنَـى التُّـرَابُ عَلَيـْـهِ قَبـْـرًا حَـانِـيَـا
عَمَّـــاهُ يَاطِيبـًا يَضُـوعُ بِرَبْعِنـَـا
كُنـْتَ الْمَــلَاذَ إِنِ اجْتَرَعْـتُ مَـآسِـيَا
مَالِي سِوَاكَ إِذَا الْحَوَادِثُ أَوْهَنـَتْ
عَزْمِي وَضَجَّتْ فِـي حِمَـاكَ شَكَاتِيَا
فَطَفِقْتَ تُزْجِـي بِالْلِّسَانِ نَصَائِحـًا
وَتُـزِيـحُ هَـمًّــا جَاثِمــًا عَــنْ بَـاليَـــا
أَرْثِيـكَ يَازَيـْـنَ الرِّجَـالِ بِلَوْعَــةٍ
وَمَحَبـَّـةٍ أَلْـقَـتْ عَلَيـْـكَ سَـلَامِيَـا
أَرْثِي الشَّهَامَةَ وَالمُرُوءَةَ وَالحِجَـا
أَرْثِـي النـَّـدَى مِــنْ رَاحَتَيْكَ أَتَانِيَــا
قَدْ عِشْتَ دَهْرَكَ وَالْمَكَارِمُ تَجْتَنِي
مِـنْ فَـرْطِ جُودِكَ فِي الْأَنَامِ مَعَانِيَـا
وَسَمَوْتَ بِالنَّفْـسِ الْعَزِيـزَةِ لِلــذُّرَا
حِيــنَ اسْـتَكَانَتْ لِلْحَيـَـاةِ رِكَـابِيَـــا
غَسَّـانُ يَاخُلُقـًا تَسَـرْبَلَ بِالتُّقَـى
وَأَجَـابَ صَـوْتـًا لِلْفَــلَاحِ مُنَاجِيَــا
وَأَطَـاعَ رَبَّ العَـرْشِ فِـي عَلْيَائِـهِ
لَمَّــا اسْـتَقَامَ إِلَـى الصَّـلَاةِ أَمَـامِيَــا
يَـارَبِّ يَسِّــرْ لٓلْحَبِيـبِ حِسَــابَهُ
وَاغْفِــرْ لَـهُ يَا مَـنْ سَـمِعْتَ نـِدَائِيَــا
وَاهْدِيهِ نُورًا فِي جَوَانِبِ قَبـْرِهِ
يَأنَسْ بِهِ عِنـْدَ السُّؤَالِ مُوَافِيَــا
وَادْخِلْـهُ فِرْدَوْسَ النَّعِيـمِ بِجَنـَّــةٍ
أَنْـتَ الْكَرِيمُ وَلَـنْ يَخِيـبَ رَجَـائِيَـا
.. رشاد عبيد
سورية ـ دير الزور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق