#عن_أيِّ_شبابٍ_تتحدَّثون_جزء2
ياسمينُ الدار...
تسلّق جدراننا الموحشة الصامتة...
من عهدٍ بعيد...
لينقلَ للجيل القادم..
حكايا غراسنا المؤلمة ...
النامية في حديقَةِ الخاطر.
فَـ عن أيِّ شبابٍ تتحدثون!!
بعد أن أصبحنا گمصباحٍ منطفئ...
يُشعلُ بــزبالةِ الإثارة...
عن شبابِ ضاق المحيط بوجهنا...
ونحن في ميعةِ الصبا...
منّا من هاجر ..
بحثاً عن آفاق جديدة..
ومنّا من بقي هنا...
فدُفِن حياً...
في عالمٍ مثيرٍ للاشمئزاز.
شبابٌ گـحبات الرمل..
تعي معنى العطش...
ولوعة الحرمان...
وتعيش مختزنةً في أعماقها الصبر..
فَـ عن أيِّ شبابٍ تتحدثون!!!
عن شبابٍ ...
تتجوّل في أعماقِ الحلم ضياعاً...
في كونٍ بغيضٍ بائسٍ..
لا قلب له..
مجهولٌ تطوره..
عن أيِّ شبابٍ تتحدثون!!!
والنفس تتسعُ بالعزلة...
أمّا المرارةُ فما عرفت الفرحة..
كبحيرةٍ هادئة ...
يتوسطها بركانٌ خامد..
والأجساد نيراناً تتأجَّج..
والروح تهتزُّ بـلهبةِ الانطفاء..
فَـ عن أيِّ شبابٍ تتحدثون...!!
نحن الذراتُ التي ترتجف...
متموجةً في دائرة الحياة...
بـحثاً عن الحياة..
وأشباحنا تنساب بالسكون...
حيارى بخيبتها تحلم..
فَـ عن أيِّ شبابٍ تتحدثون...!
#بقلم_الإنسانية_مقداد_حمدوش✍💔
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق