ليتكِ لم تعرسِ
كم تمنيت أن ألبسكِ ثياب السندسِ
ونفرح سويا في ليلة عمر ي وعرسي
آهٍ ليتكِ لو تعلمين كم كأس أحتسي
وليتني لم أسمح لكِ بأن تُعَرسي
فقد أصبتي كبدي وقلبي بمحرقة
منها حرائق روما ولندن تكتسي
كتلة من النيران أطاحت بكياني
وعجزت كيف أخفي هذا التأسي
كيف سمحت لنفسي للتفريط بكِ
أضعت من يدي قلباً محباً نرجسي
أتاني حديثها مقطع الأنفاس بخوفٍ
عيونها دامعة وحشرجة مع النفسِ
قالت جاء من يطلب يدي للزواج
بيدك القرار قل وقلبي بكَ يأنسي
الرأي رأيك فلا تتركني أضيع منك
أنا رهن إشارتك أطيعك أرفض عرسي
ويكفيني منك محبة تغطي سمائي
فلا دفئ أجدهُ عند غيرك يا مدرسي
فأنا أحمل لكَ مودة بين أضلعي
لايعلمها إلا خالقي يا روحي ومتنفسي
كم أنتظرتك لتقولها لي وتطلب يدي
فأنت الحلم لحياتي خيَّالي وفارسي
ضيعتني لتعض أصابع الندامة دهراً
يا أملاً ضاع وتبخر في ليلٍ هندسِ
هي القسمة والنصيب بل هي أقدارنا
لأعيش وأتجرع السم الزعاف بتخرسي
بقلمي د . براق فيصل كاظم الحسني
تركيا. كونيا
الخميس 16 / 3 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق