(أشواق)
الشاعرمحمود مطر
الرقم 388
ياريح الصبا بلغ أحبتنا أن
شوق العاشق بالله أضناه
وبلغه أنا نعيش على أمل
أن يلقانا بالشوق ونلقاه
وأن العاشق قد تقرح و
واسود من السهد جفناه
يؤاخى النجوم فتسدل
و تؤاخي السهد عيناه
جافي مضاجع ليله أبدا
وإذا واتاه النوم عاداه
و استحال من السهدللون
الصفرةجلده وأيضا محياه
ويبدو وكأنما كان معلولا
وما عله إلاالعشق وأعياه
ياريح الصبا إن بلغت دياره
فزره فالشوق بالله أضناه
وبلغه أن المعنى بحبه قد
باع دنياه بما فيها ليلقاه
وقل له لو أن الأمر بيده
لأتاك يسعى قادته قدماه
حكم الزمان بغربتنا وما
أرضاني به أبدا و أرضاه
وإن لم تكن لنا لقيا سأعيش
منغصا أبدا أحيا بذكراه
عشقته وباعد الدهر بيننا
والدهرذو غلظ فما أجفاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق