صلاة في محراب قصيدة
محمد حسام الدين دويدري
______________
أرسلت طرفي في انتثارات السما
وجعلت روحي للخلائق بلسما
وطفقت أبحث عن ظلال قصيدة
تصفو لقارئها وتغتال الظما
لتصوغ للأجيال نظرة مسلم
يحيا العطاء تودّداً وتبسّما
وتسامحاً بين العباد فكلّهم
يحيون عمراً في المسالك برعما
وتسامياً عن كلّ حقد يصطلي
في قلب من عاش الحياة تجهما
إني أرى الأخلاق طهراً والرضا
بحلال رزقي في الحياة تفهّما
إذ ليس بالعدوان كسب غنائم
وتفرّد بالفوز وشتته الدما
فالعيش في ركب التآزر قوة
فيها يصير العمر خيراً منعما
والغوص في شرك الغواية مفسد
فيه التعاسة والجهالة والعمى
يا أيها الإنسان حسبك مغنماً
أن تصطفي بالعقل قلباً مفعما
يتضوع الحب النقيّ بنبضه
وبنور هدي الله يغدو أكرما
فاعمل لعيشك كالمخلد مخلصاً
واعمل لآخرة تراك الأحكما
* * *
أذكيت أنفاسي بدعوة ضارع
أرجو الرحيم مناجياً ومعظما
أن يصحو الغافون من سكراتهم
ويرون في الحب العفيف الملهما
و العيش في الهدي الرحيم حضارة
تسمو بعدل بالصلاح تقدما
أعليت هامي في صلاتي ساجداً
والرأس في عزّ يطال الأنجما
فالعز بالإيمان ليس بغيره
وأنا الفخور بأن أكون المسلما
فمكارم الأخلاق هدي محمد
وأنا سأمضي في هداه مصمما
أحيا يطهرني أريج قصيدة
في سبكها مازلت صبّاً مغرما
مسترجعاً ذكر الحبيب المصطفى
حلو الخصال مصلياُ ومسلّما
متمنياً أن أزدهي بخصاله
وأكون في نصح العباد معلّما
.........
٢٥ / ٥ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق