سافرت عبر الزمن......
رحلت ورحلت بعدها الأيام.....!
إصْفَرَّ الكون وجفت الأشجار وغارت الأنهار ....!
بَحَثتُ عن الزهور ولم أجدها فقد تيبست....!
حتى وصيفتها كانت هنا فاختفت....!
أين ذهبت...؟
تركتني أُعاني وِحدتي ووحدتي قد نُثِرَت.....
أبصرت نساءا كي أعثر على طيفها أو أشتم ما بقي من ريحها فلم أجد شيءا ولم اجد ما أورثت...!
غابت وغابت الليلالي التي بها كانت قد أشعلت...
نيران قلبي فهيهات أن تعد وهيهات أن لي أن أستفق...
أين اللجوء فهي اللجوء لي من حيث ألتجيء....
أين السكون وأين لي أن بعد أن نفترق....
كانت ربيع الصيف والخريف والشتاء وكانت هي الشفق .....
واليوم أصبحت في بيداء قاحلة ليس لها أفق ..
فقلت في نفسي ...؟
أما آن لهذا العمر أن ينبثق.....
فالحياة دونها هم وغم وأسر زَهِق....
تالله ما أردت الحياة بعدها ولم أَرِقّْ
فالعيش دون زهرتي حلم في ليالٍ تحترق.....
وانا أعيش بعدها وهما..
ولا كنت أحيا لولاخيالها في الأفق...
فهي التي قالت لك الويلات إن نسيتني ...
فأنا أسير في دمائك المُدَّفِق....
فلولا حبنا الذي كان قد سبق.....
لكنت هاجرت من قبل أن أستفق....
لكنّ ظلك في رحيلي هو مسكني....
وأنا لست إلا منك ولك أشترك....
هذي قصارى فطنتي فكيف لي أن أغطبت ...
إياك دوني صاحبي فلا تسأل ولا تشك....
فأنا نديمها ما دام ذكرها في الليلاي منهمك....
فلا زهرة نبتت بعدها ولا كانت نساء الحي منها تتفق....
فهى الزهور كلها وما بعدها إلا جغاف مؤتبك.....
سالم المشني فلسطين ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق