(( ما أحلى عودتكِ ))
ياقلباً مالَكَ تشتاقُ
وكَواكَ الجَّمْرُ الحرّاقُ
وجمعتَ الحزنَ إلى ألمٍ
فَبكيتُ ودَمعيَ رقراقُ
يا قلبُ إلامَ تُعانِدُني
وأراكَ لِحزنٍ سَبّاقُ
وكأنّي في أمسٍ وغدٍ
اصطادُ الهمَّ وأنساقُ
وكأنّي مُحتمِلٌ غمّاً
فَتُسَدُّ عليَّ الآفاقُ
إنّي أَتَلوّعُ فاتنتي
تَعَبٌ يَشْتَدُّ وإرهاقُ
مَنْ قالَ كلاماً ذا عَجَبٍ
-في وصْفِ جمالُكِ-ذَوّاقُ
ما أجمل شاطئكِ الدّافئْ
تمتدُّ إليهِ الأعناقُ
ولئنْ قدْ غبتِ أيا قمري
فغيابكِ موتٌ فَلّاقُ
عودي يا أحلى غائبةٍ
فَدَواءٌ أنتِ وتِرياقُ
عودي كيْ أبْرَأَ من سَقَمي
فأنا مشتاقٌ مشتاقُ
عينايَ ستبقى في رَصَدٍ
ضاقتْ بالعينِ الأَحْداقُ
مِنْ دونِ وجودكِ قد أُمسي
شَجَرٌ عَرَّتْهُ الأوراقُ
ولِفَرْطِ هياميَ في ظَبْيٍ
أَضْنانيَ قلْبٌ تَوّاقُ
وصُدُودُكِ تأسِرُني أسْراً
وَفِداءُ أسيرُكِ اِعتاقُ
والله غالَبَني شوْقٌ
والشَوْقُ مَسِيلٌ دفَّاقُ
ليستْ ترتاحُ بهِ نَفْسٌ
واحتارتْ فيهِ الأخلاقُ
شعر المهندس : صبري مسعود " ألمانيا "
القصيدة من بحر الخبب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق