"رسالة إلى رفيق دربي ..."
نثرتك وردا في حدائق العمر، فٱستنشقت عبق أريجك وٱرتوت حروفي حد الثمالة، وٱختالت كلماتي متمايلة في غنج ودلال كالحسناء الساحرة ،كنت شعاعا وقبسا من ضياء الأنبياء انرت دروبي الوعرة وليالي القاتمة فاسكنتك سويداء القلب وخباتك بين ثنايا القصيدة وسكبت مدادك على بياضي فٱنطبعت صورتك كالوشم على صدور العذارى ،كنت لي وطنا شامخا كنخيل العراق ، ومعطاء كدجلة والفرات، وخصبا كسهول بلادي الخضراء غمرتني بحب أسطوري فخلت نفسي ليلى الٱخيلية ساحرة القلوب... لو كانت السعادة تتكلم لكانت نطقت بك ،فانت ملهمي وسعادتي وسكتي يا ارق من النسيم واعذب من السلسبيل ،يا من جعلتني أحب هذه الحياة واتشبث بأذيالها رغم الجراح والخيبات ...كن دائما كما أنت حتى لا تبعثرني الحياة ...
لطيفة حمدي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق