الاثنين، 6 مارس 2023

هنا وطني للشاعر علاء حسين قدور

 هُنا وطني 

هُنا الجراح النازفةُ بأوردتنا

هُنا الآلامُ لا مفرّ منها 

كالأسماء  كالظلال تُرافقنا

هُنا الموتُ  صار رفيقنا

 هُنا التّرابُ  صارَ يعشقُنا

هُنا الأرضُ  اشتاقت لعناقنا

ضمّت لصدرها الياسمين 

فاح العطر فينا 

هنا وطني 

فإن ذكرتم أسماءنا فغرغروا

فإنّا في حضرة الموتِ سيّانا

هُنا وطني 

هُنا الثّكالى ، هُنا اليتامى 

هُنا الجراح لا نعُدّها 

هُنا الموتُ يحشرنا و يُحصينا

هُنا وطني 

فعن أي سلامة تحدّثونا 

ألم تسمعوا الوجع والأنينا ؟

أم على قلوبكم أقفالها ؟

فعذراً لم نسمع منكم السّلامَ

فالموت جاء مستعجلاً

يُنادينا .


بقلمي : علاء حسين قدور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق