بلا اختيار
محمد حسام الدين دويدري
_____________
ضَيَعتُ قلبي بين أكداس الغبارْ
وحملتُ أكياس الهموم
ورحت أقفز في القِفارْ
فسلكت درب التائهين بلا اقتدار
ومضيت في تلك الزواريب المحاطة بالوعودوبالبذار
وجعلت أبحث عن قدور الصبر في ذلّ انكسار
وأنا أمارس ضحكةً بلهاء
تسطع في كهوف الانتظار
عن قادمٍ لابدّ يوماً أن يعيد إلى تراب الأرض
آمال العزائم باخضرار و ازدهار
عن صرخة تحيي الضمائر
عن ضجيج مثمرٍ يثري النهار
عن مداميك التآخي الحلو
في كوم الدمار
كانت خطايَ عقيمة تحت المهانة و الحصار
فيما الأزقّة كالزنازين المليئة
بالجمود وبالجحود
وبالقساة... وبالشرار
وخطاي يجتاح التعثّر ُعجزَها في كلّ دار
فالشوك يقصيها ويجعل ظلّها دامي الإطار
كم كنت أشعر أنّ قلبي مثخَنٌ بالحزن
في سوء اجترار
وبأنّ أنفاس الأماني غالها ألف اختصار
لكنّني ما كنت يوماً غافلاً عن نبضه المدفون
في تلك الديار
مهما الليالي فرّقتنا
واستباح العجز نبض الحائرين بلا اعتذار
فأنا الذي أفرغت جرحي من صديد الوهم
وكشفت الستار
مع أنني مازلت أبحث عن حقيقة نبضي المكبوت
في سطو القرار
وأبيع صمتي للسنين
مشرّداً
دون اختيار
.............
14/3/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق