عشقتُ العيونَ ، وقد ذبْتُ عشقا
فيا عينُ مهلاً ، وَيا قلب رفقا
وقد كان قلبيَ شِبْهَ حديدٍ
فلمّا رأى الحُسْنَ ، حنَّ وَرَقَّ
أصَبتِ فؤاداً بسهمِ عُيُونٍ
فَهيَّجَ رعداً ، لِيتبعَ برقا !!!.
وما مرَّ قبلاً بقلبيَ شوقٌ
فحُسْنُكِ أجَّجَ في القلب شوقا
ومِنْ دونِ وَعيٍ أرانيَ أخطوْ
إليكِ وقلبيَ يخفقُ خفقا
أرى شفتيْكِ إذا ما نطقْتِ
تُجَمِّلُ قولاً ، وَتُحْسِنُ نُطقا
كلانا اتحدْنا بِأسْرٍ ولسنا
مِنَ الأسرِ نرضى انفكاكاً وعِتْقا
أيا ذاتَ خدٍّ خجولٍ ، ووجهٍ
تَحارُ الشموسُ إذا بانَ* شرقا
حذارِ ، فإنّي أخافُ فُراقا
ويصعقُني البَيْنُ* في الحبِّ صعقا
فأُكْوَى بنار الفُراقِ اكْتِواءً
وبعدَ اكْتِواءٍ ، سأُحْرَقُ حرقا
ومِنْ بعدِ حُبٍّ وعشقٍ نقيٍّ
أرى الحبَّ زادَ صفاءً وصدقا.
شعر المهندس : صبري مسعود " ألمانيا "
القصيدة على البحر المتقارب.
* بانَ : بدا وظهر ولاح …
* البين : الفراق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق