لقد أصبحت أيها الزائر للأديبة شيماء المقصود

 لقد أصبحتُ أيُّها الزائرُ...شهرًا صادقَ الوعد فينا ..شهر ينفرد عن 

ذويهِ بروحٍ تُطعمنا، وتسقينا..أصنافًا من صالحِ الأعمال..حبانا الله إياه ليجلي قلوبنا، ويهديها..قدمت لنا جنان الخُلد خالصةً، بجهاد النفس، واجتناب معاصيها ، وحُرمة قول الزور، والكذب، والخوف من سوء حديث الغيبةِ ،والنميمة...فتنزه سائر الجسد عن مُغريات الحياة ..ظاهرها، وخافيها من مطامعٍ،ومحرمات، وشهوات فسكتت كل الجوارح عن الأثام، والذنوب طاهرةً..لا تلفظ إلا ما يرضي خالقها وباريها .

تذللنا علي باب الرَّحمن..كي نلوذ بكَ غير مقصرين حقك اياه .

تعهدْنا امامه..عهدٌّا صادقُ الوعد ،كما انت صادقٌ الوعد فينا من كل عامٍ وافيٌّ الرؤى، تُناجينا، وتُنجينا..هذبت خلوةَ النفس باستحياءٍ لترك كبائر، وصغائر أرباب أهواءها ،ومعاصيها.. وتحت ظلِّ عقيدةِ الإسلام..نفتخرُ بك من بين الاُمَّمِ البواقي...وبكل فجٍ عميق رفعنا لواء  الصوم...على كلِّ بقعةٍ بأنحاء البسيطة ،وبميقاتٍ واحدٍ ،وعلى إختلاف مذاهبنا ..لا نُبالي إلا قضاءِ فريضةً تقينا فتنة النار، وعذابها يوم التلاقِ.

يقول العقاد:فموسم رمضان هو موسم أسرة واحدة، تأكل في موعدٍ واحدٍ، وتسهر على نمط واحد، وتصلي وتتلوا الدعاء في 

أوقاتٍ معلومة لكل فرد من افرادها، وتتزاور، وتتشاور، وتعمل ما 

وسعها لبسط السلام ،ومنع الخصام، وهذه الأسرة الواحدة هي...أمم الإسلام. تحية لهذه الأسرة الكريمة..في هذا الموسم الكريم. 

#من_وحي_مقال 

#فلسفة_الصوم 

#على_الأثير 

#عباس_محمود_العقاد 

#شيماء_عبدالمقصود