يغيذني صباحي
و ينشر بين أحواضي
في رقة و إحساس نسائم عطر
تخنق أنفاسي
ما بك كنت لي بالأمس القريب
الأليف و الصديق الوافي
ما أبعدك اليوم عني
لم أتجاوز معك حدود المودة و اللباقة
أنت مازلت في الفؤاد
تلك الشجرة الوافرة الظلال
التي أدت بكل أمانة و عرفان
كل احتياجاتي
ظلال
غطتنا من سخونة الجو
حمتنا من تقلبات الطبيعة
أعطتنا الكثير و سقتنا بما لذ و طاب
في لوعة الحر كنت لنا الملجأ
و كان كأس القهوة المر
هذا الذي أراه اليوم
و الحنين إليه يدعوني
و لا أستطيع مد يدي ✋
تبقى روائحه العطرة
تحتضني و ترعاني
و لا أستطيع صباحاً تناوله
طوبى للغرباء
و للنفس المغمورة بحبه
باتت لا تلامسه
يبقى الليل المتلألئة نجومه
هو مفتاح الفرج
عنده يأتينا الكأس على طبق من ذهب
يراودنا يدعونا إليه بحنية
و لا نمانعه صديق العمر
أصابعنا ترتجف عند لقياه
لا ملامة الحنان و الحب
تفجرت عيونه
و الإبتسامة الرقيقة العدبة
باتت جواز سفر إلى دنياه !..
بقلم عبدالكريم يسف :
في 2023/04/19
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق