الهجر
سألت الذي هجرني ومشى
ما بالك قد كنت لك ساعدا
أنتظر ساعات وأعدها رحى
لأعود إليك مشتاقا مهرولا
قال مللت الجنة عيشا جنى
والهدوء سماحة منك رجاء
لم أطق راحة بال كثر الكرى
وزادني احسانك عطفا هناء
قلت لم لم تخبرني بالنجوى
أحول نهارك ليلا بالسويداء
وارجم نجومك تساقط ندى
اكسر كل عزيز عليك فيحاء
وإن كنت أقبل هذا الا حلما
فانا لا أقبله بقلب فيه حواء
وعادت بعد زمن شدة لظى
ترقب بالعين دامعة ورمداء
حالتها بؤس ليس فيها نقى
تذرف دما وزفيرا في فيحاء
قلت ماذا حل بالهجر لما نوى
قالت لقد كشر نابيه به عواء
قلت أبيت اللعن فقلبي نسى
في الصيف ضيعت لبنا صفاء
مشت تجر خيبة رجاء وهوى
فرق قلبي رغم الكره والجفاء
فناديت بغصة ليس للهجر ربى
وبسواحله الصخرية الشمطاء
التفتت ذابلة تتجرع سما كوى
ألا أجد عندك لو مسندا كرماء
قلت إيه والله إني جواد وكفى
لقد اقتنيت بعد هجرك سويداء
حمادي أحمد ٱل حمزة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق