السبت، 22 أبريل 2023

أواه كم عذبتني للشاعر إبراهيم الشحادة أبو أحمد

 أواه كم عذبتني بالهوى ال هند 

اعيت فؤادي وفي طبعها النكد 

تمادت في العجب والخيلاء 

وصارت أحاديث أهل البلد 


كم كانت ممن يحفظ العهد 

واحاديثها طيبة كطيب الشهد 

وفي مثلها مشية النبلاء 

تغيرت وصار في طبعها الحرد 


كم دخيل لجأ خائف وملهوف 

كانت ترحمه كالأم العطوف 

حتى استحكم فيها السفهاء 

وانقلبت ثم ثارت على كل الحروف 


اضطهدت ضيوفها وعبست وتولت 

وراحت تزلزل قلوبهم التي انتهكت 

ولعنت حمية الدخلاء 

فتجاهلت النخوة وعن العهد نكست 


ضربت الأرواح وقتلت وجرحت 

وبالهمز واللمز والقهر ابتليت 

وما أهلكت إلا الضعفاء 

فبغت في غيها وتمادت وطغت 


لكل زمن رجال يحتذى بمواقفهم 

في المجالس تعرفهم بأحاديثهم 

حتى ابتلينا بالسفهاء 

وصارت تتصدر بالقرار مجالسهم 


تذكري يا هند أختك الشام 

كم جمعتكم زهوة الأيام 

دحرتم لعنة كل الأعداء 

كنتم مثلا بالحب 

ومن يحب لا يضام 


انقلبت هند وهجرت الوفاء 

لأختها الشام تناست الولاء 

وانفردت تتخبط في ذاتها 

حتى ابتليت وضرها البلاء .


بقلمي ابراهيم الشحاده أبو أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق