شعر: محمد المروني العلمي
ها......مُفْسِدٌ
وَمُفْسِدٌ إِذْ بَدَا وَالنَّفْسَ قَد عَبَدَا
يَهْوِي بِهَا مَرَّةً تَهْوِي بِهِ عَدَدَا
وَخَشْيَةُ اللهِ قَد نَامَتْ وَمَا يَقِظَتْ
تَحَجَّرَتْ فِيهِ وَالتَّقْوَى غَدَتْ زَبَدَا
ذِئَابُهُ سَنَدٌ وَالذِّئْبُ مُفْتَرِسٌ
إِنَّ الذِّئَابَ لِبَعْضٍ بَعْضُهُمْ سَنَدَا
ظُلْمُ العِبَادِ مَذَاقٌ يَسْتَلِذُّ بِهِ
سِرًا عَلَانِيَةً فَالقَلْبُ قَدْ صَلَدَا
وَإِنْ تَرَاهُ يُقِيمُ الشَّرَّ مُسْتَتِرًا
فَلَيْسَ يَخْفَى عَلَى ذَاكَ الَّذِي رَصَدَا
لَا يَخْتَفِي مُفْسِدٌ لَوْ لُفَّ فِي سُتُرٍ
حَتَّى وَلَوْ سِتْرُهُ صُوفُ التُّقَاةِ رِدَا
فِي وَجْهِهِ ظُلْمَةٌ لِلْعَيْنِ بَادِيَةٌ
لَا تَخْتَفِي مِثْلَ وَشْمٍ بِالنُّقُوشِ بَدَا
يَاظَالِمٌ فَاعتَبِر أُولَاءِ مَنْ سَبَقُوا
لِمَا انْتَهوا لَهُ والتَّارِيخُ قَد شَهِدِا
هَيَّا ابْتَدِر تَوْبَةً لِله خَالِصِةً
أَوْ فَانْتَظِر غَضَبَ اللهِ الذِي وَعَدَا
وَانْظُر بِعَيْنِ الرِّضا وارحَمْ خَلَائِقَهُ
يُحِيطُكَ اللهُ وُدًا رَحمَةً وَهُدَى
فَرَحمَةُ اللهِ فَضْلٌ لَا قُيُودَ لَهُ
لِتَائِبٍ تَابَ صِدقًا وابْتَغَى رَشَدَا
وَأَتْبَعَ التَّوْبَ بِالأَعمَالِ نَافِعةً
بَعدَ الحَيَا فَالحيَا لَا تَنْتَهِي أَبَدَا
محمد المروني العلمي
تطوان 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق