الخميس، 27 أبريل 2023

تنفس الصعداء للأديب الحسين صبري

 تنفَّس الصُّعداء


حتى وإن قدفتنا الأمواج إلى غير المعقول، حتى وإن اصطدمنا بِجدار المجهول، حتى وإن كنا خارج نطاق الإدراك والمنطق

ما زلنا بخير، ما زالت الدماء تتدفق، ما زالت الحناجر تَنطق

حتى وإن غاب الصباح ولم تعد العصافير تُشقشق، حتى وإن كنا في نفق مُظلم، ما زالت هناك أصوات تَصدح وأيادي تعزف، تمتد لك وتقول هَيّا أنهض

ما زلنا نحس، ما زلنا نشعر، ما زالت العيون تُرقرق، لا تبكي لا تختنق، ما زال وسيظل  وسيبقى الحق موجوداً وما زالت هناك أفواه في وجه الظلم تبصق

كُن أنت، كن على سجيتك ولا تكن كذاك المُتسلق، فالباطل يبطل والحق يحق وعليك في كل أشيائِك أن تُدقق، لا تقلق، التأريخ ما زال يُسجل ويكتب وهناك أيضًا من يوثق، الفجر لاحَ في الأفق، سيعم النور قريبًا ويضيء النفق ويخرج الجميع من المأزق

مع المبادئ تشابكت الأيادي واتحدت الأفكار والهدف كان ذو قرار وقرار واحد، وليس بغريب عنكم يا أحفاد المختار وإن غابت شمس النهار فالصبح أتٍ لا محالة وتلك النار التى تتقد ستزداد سعِيرًا

هناك أمور كثيرة ومعادلات ليست بالصعبة فلا تأخذكم هفوة أو غفوة ففي إتحادكم قوة وحين تفرقكم ستكونون النقطة الأضعف.....

شعور جميل وإحساس كإحساس قديم سابق فكونوا السيل الدافِق والطَوْد السامق، ماءً يروي ظَمأ الجميع وجبلاً عظيم يصعد بالكل إلى الأعلى......

🖊الحسين صبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق