& زمن الفراغ &
سَئِمَ الزَّمَانُ مِنَ الزَّمَانِ وَ جِيلِهِ.
وَبَكَى المَكَانُ عَلَى المَكَانِ تَأَسُّفَا.
رُوحُ الدَّعَابَةِ بِالتّبَاغُضِ أَفْفَرَتْ.
وَالعُودُ فِي البَيْدَاءِ أَجْدَبَ وَاخْتَفَى.
هَذَا فَرَاغُ الرُّوحِ شَُتّتَ شَمْلَنَا.
وَذَاكَ مِيزَانُ الحَيَاةِ تَعَجْرَفَا.
الكُّلُّ مـنْشَغِلٌ تُثِيرُهُ غَفْلَةٌ.
وَكَأَنّهُ المَوْتُ البَطِيءُ تَخَطّفَا.
مَاتَتْ مَبَادِئُنَا وَمَاتَ المُبْتَغَى.
إِلّا إِذَا رَبُّ الأَنَامِ تَلَطّفَا.
فَانْظُرْ إِلَى الإِخْلَاصِ كَيْفَ تَمَزّقَا.
وَانْظُرْ إِلَى الطُّغْيَانِ كَيْفَ تَصَرّفَا.
أُمَمٌ بِمَوْتِ العَدْلِ مَاتَ ضَمِيرُهَا.
وَبَصِيصُ نُورٍ فِي الفَضَاءِ قَدِ انْطَفَى.
قُلْ لِلّذِي قَالَ الزَّمَان تَوَقّفَا.
حَالُ الوَرَى لَيْسَ الزَّمَانُ تَوَقَّفَا.
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق