سفير المحبة والسلام
الشاعر د.فهد المحمد الثاني
{بسم الله الرحمن الرحيم }
إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ
حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم
{صدق الله العظيم}
[ الرحى ]
الرحى تبكي ألم و آهات
تطحن الروح والسويداء
صوان مايعرف حدا بالأمس
كان سلطان واليوم فتح عزاء
الشريف تدمع عيونه حسرة
و البخيل فتح جمعية للفقراء
راودته نفسه يتبرع بمائة دولار
يشتري مائة سلة غذائية للنجباء
عليها الأسم وشعار الجمعية فيها كل ما تشتهي النفس يا أقرباء
هذا زمان العجائب الشريف بائع فلافل و الخسيس من الأثرياء
حفظ كلمة وآية يفتي ويرشد
و يأمر واصبح أمير الخطباء
رحماك رب الميزان انت رب
العدالة والبشر والأنبياء
ربي اقسم ظهر كل متسول
باسم من ينام في العراء
ربي عبادك أمام بابك ضاقت
بهم السبل وانت الملجأ والرجاء
نفذ الزاد و شحت الموارد
شبه أموات وليس بأحياء
الأوجاع والأحزان تولد مع الأجنة . من بطون النساء
المواليد عجزة .ضعفاء
.صفر. حصباء .ولا كساء
الآباء يبكون أحوالهم .البطون خاوية والارض جدباء
جفاء ولا اكتفاء و لا غذاء
ولا دواء ولا حب للبقاء
كل يوم عشرات الرضع
ترمى في الأخاديد والعراء
سألت إن كانت حالات
خطيئة وستر الفحشاء
جاء الرد صاعقاً. جوعاً
و عجزاً و أعباء و غلاء
طفل رمي في العراء
دون خجل ولا استحياء
الجرذان التهمت جسمه
وكان لها وجبة عشاء
تستغني الأم عن رضيعها
جهلاً و فقراً و اقتداء
و الأب قتل أولاده خشية
الحليب والإملاق والدواء
وفي بلاد الفرنجة الأولاد
للدين الحنيف إقصاء
خطف و جور ممنهج
له نشطاء و مدراء
والأهالي تبكي أولادها
ضعفاء تدوي النداء
الأرض تلد الأحزان أكوام
بسخاء مثل مطر الشتاء
براكين من كل صوب
و زلازل تهز الأرض بسخاء
الناس تتخبط و تحسد
من فارقت روحه الأحياء
تمضغ الهموم و التصبر
و القوت الخبز مع الماء
و العجوز في صلاتها
تدعو الله صباحا ومساء
أن يعيد الله المياه لمجاريها
ويعم الهدوء والأمن والبهاء
اي ابتلاااااء. هذا يا إخوتي
مصائر مجهولة . لا اختباء
هذا امتحان من الخالق
للبشرية لما هذا الاسترخاء !
بلاد الفرنجة ليست جميعة
خيرية يااااااا أيها النجباء
استراتيجية ممنهجة لسرقة العقول وتقسيم الأرض لأجزاء
لما هذا البؤس ! وربكم مطلع
على قلوب عباده الأتقياء
الله قريب عليم بما تضمر
الأفئدة . مجيب للدعاء
كل يهتدي بهديه ليعم
الخير والسلام في الأرجاء
ويقف الأخ مع أخيه و ننهض
من الغفلة و ننزع الغطاء
و يبتهج الكون مع الطفل
الرضيع ويعم السلام والرخاء
وتنعم الحياة بالمحبة
و المروءة والتسامح والعطاء
وتعود للنفوس روح البهجة والإخاء والمحبة والنقاء
و تنشرح النفوس بالطمأنينة
ومنكم إخوتي بالله الدعاء
بقلم :
سفير المحبة والسلام
الشاعر د. فهد المحمد الثاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق