الأربعاء، 12 أبريل 2023

تناهيد الرحيق للشاعر بوعلام حمدوني

 تناهيد الرحيق


تلك الهمسات ..

تنبلج من شفاه الحرير

تلامس براعم النبيذ

على خصر الحمم ،

عواصف تجتاح 

ضفاف الرحلة

بفردوس الرعشة

و ألحان زوبعة العطر

أوتار بريق العناق

يبدد الصمت


          حين ولادة الآه ..


شعر على صفحات ..

الشفاه

كطعم الضياع بالجنون 

في واحة الهمسات

يتوه الشوق

بين دفء و دفء

أوقدته شعلة نار

و وشوشات ثمالة ..

حبلى عشقا 

حمامات ..


          تتناقر القبل


تغفو في وجدان

اللهفة 

على ‏‎مرايا أنوثة ..

الشهقة ،

قيثارة تعزف

ألحان الرحيق

تناهيد

امتدادها كلوحة

شغف غيمتين

على وشك عناق


          ينزع قناع الغربة


لهفة عنيدة ،

حورية أشواق

من مسامات ..

اللهيب ،

عاصية كلماتها 

تتغزل ..

تتغزل بتناهيد

جمرات النبض

و هي تعزف

الهمس العنيد


          على سلم الشهيق


نفس الإشراق

المتمرد في الصدى

جزر و مد

يفض شروخ 

ديوان الحلم

المعتق تنهيدا 

يذوب نبيذا

على شفاه الغد 

و الرضاب 

مؤجل اللقاء


          بقبلة المدى


قبلة تنساب

ظمأ انبهار

و حنين تراتيل 

تغير طعم ..

الإنتظار ،

مقبلة من حمم ..

أنهار

تروي أوصال ..

الأحضان ،

أثير رقائق 


          ربيعية الحنان


لوحة ..

بأعذب الألوان

محملة بوهج ..

الآن ..

ما بين صمت

نيران الإنتظار

و صخب العنان

بسمة على محيا ..

الكيان

يلامس شغاف ..


          الوجدان 


                                         بوعلام حمدوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق